كان رجلا فارسيا من اصبهان كان لا يقتنع بالمجوسية ورحل إلى الشام واعتنق المسيحية ولما رأى
ما يفعله القس شك في أمر المسيحية وبيع إلى يهودي ورحل إلى الحجاز ولما كان
اليهودي على فراش الموت قال له سلمان علام تدلني بعد موتك قال له يا بني يقرب أن
يخرج نبي في ارض العرب بدين إبراهيم وبه علامات لا تخفى يأكل الهدية
ولا يأكل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة إذا استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل .
فاشتراه ابن عم ذلك اليهودي من بني قريظة فرحل إلى
المدينة وكان النبي بعث في مكة ولكن سلمان لايدرى بذلك لشغله
وبعد أن هاجر النبي إلى المدينة سمع سلمان عنه فجمع
بعض الطعام وذهب له وقال له علمت انك رجل صالح فهذه
صدقة لك وأصحابك فامتنع النبي عن الأكل واكل أصحابه
فقال سلمان في نفسه هذه الأولى