قوات الاحتلال تقتحم «الأقصى» وتقصف المصلين بقنابل الغاز والرصاص المطاطى إثر تصديهم
لمتطرفين يهود
اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس، باحة المسجد الأقصى فى القدس القديمة، حيث وقعت
تصادمات بينها وبين المصلين الفلسطينيين الذين ثاروا احتجاجا على استخدام العنف من قبل القوات
الإسرائيلية مما أسفر عن إصابة ٣٠ مصليا، بالإضافة إلى اعتقال ١٢ آخرين، وذلك قبل عودة الهدوء
فى وقت لاحق إثر اتصالات مصرية وأردنية.
وأوضح الفلسطينيون فى القدس أن القوات الإسرائيلية اقتحمت باحة الأقصى من جميع أبوابها، مشيرة
إلى أن مواجهات عنيفة دارت بين المقدسيين وقوات الاحتلال فى حى الجالية الأفريقية فى القدس، كما
قام الفلسطينيون بتحطيم كاميرات المراقبة الإسرائيلية المنتشرة هناك، وأشعلوا النيران فى مداخل الحى
لمنع الشرطة الإسرائيلية من التقدم.
وصرح الشيخ محمد حسين مفتى القدس بأن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد وتعتدى
بالضرب على كل من فيه من رجال ونساء وأطفال، مضيفاً أن الشرطة الإسرائيلية حاصرت المسجد
وحاولت مساندة المستوطنين المتطرفين فى محاولاتهم اقتحام المسجد، وأنها استخدمت قنابل الغاز
والرصاص المطاطى فى مواجهة المصلين.
ودعا حسين إلى تحرك عربى وإسلامى وتدخل المجتمع الدولى بهيئاته ومنظماته المعنية لوقف هذه
الانتهاكات بحق المقدسات وروادها، مشيرا إلى أن تلك الاعتداءات التى يمارسها المستوطنون تجرى
فى إطار منظم ومخطط له سلفا، وإن دل ذلك على شىء فإنما يدل على مستوى العنجهية والاستهتار
والتطرف الذى بلغه الاحتلال فى فلسطين.
وحمل محافظ القدس عدنان الحسينى الجانب الإسرائيلى مسؤولية التصعيد فى القدس وقال: «إسرائيل
تتحمل كامل المسؤولية عما يجرى فى المسجد الأقصى».