السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملحوظه:هذه القصه قصه واقعيه وانا اعرف بطلة هذه القصه شخصيا والاحداث المؤلمه فى فصول هذه القصه السوداء روتها لى بنفسها
فتاه فاتنة الجمال .. قمه فى الاخلاق والادب وجمال الطباع..
لم تتجاوز بعد ربيعها الثامن عشر..
لديها مكنون من المشاعر ومخزون من الاحاسيس لم اعهده فى فتاه من قبل
كانت كباقى الفتيات احلامها بسيطه وامالها خضراء ، تحلم بالفارس الذى يخطفها على حصان ابيض ،
وتحلم بفستان الزفاف وعش الزوجيه الذى يجمعها بمن تحب
لكن هى الدنيا ..
وكما قال الشاعر
هى الدنيا تقول بملء فيها ..حذارى حذارى من شرى وفتكى
فلا يغرنكم منى ابتسام..فقولى مضحك والفعل مبكى
تقدم لخطبتها ابن عمها لكنها رفضت لم تجد فيه الصفات التى كانت تحلم بها
لم ترى فيه ذلك الفارس الذى يحقق طموحها ويعيش معها فى سعاده فى عش الزوجيه
لكن والدها ضغط عليها ..كيف ارفض ابن عمك وكيف اقول لعمك لا ..وابن عمك اولى من الغريب
كميات هائله من الضغوط تعرضت لها تلك المسكينه حتى اضطرت الى الموافقه وجاءت ليلة الزفاف
لم تشعر بالسعاده التى تشعر بها كل فتاه وهى ترتدى فستان الزفاف وطرحة الفرح وتجلس على مقعد السعاده بجوار فارس الاحلام..
ومنذ الوهله الاولى صدمت المسكينه عندما عرفت ان ابن عمها الذى اخبرها والدها عنه انه متعلم تعليم عالى
غير متعلم ولكنه حاصل على دبلوم فنى"دبلوم صنايع"
كما انه لايصلى
والادهى من ذلك انه مدمن مخدرات ويشرب كل انواع الخمور
اى دنيا هذه التى دخلتها هذه المسكينه ..؟
اى اقدار القت بها فى ذلك العالم الموحش والوادى المظلم..؟
توالت الايام وبدا هذا الشيطان فى جلب رفقاء السوء الى منزله فى منتصف الليل ليشربوا المسكرات والخمور والمخدرات
ويلعبوا القمار ..
لم يكتف بهذا لكنه كان دائما يوقظها وهى نائمه لتعد له الطعام ولاصدقائه اللذين يشاركونه المزاج
اقسمت لى هذه الفتاه انه ذات مره اوقظها من النوم وامرها ان تعد له الطعام
قامت هذه المسكينه واعدت الطعام واخذت تنادى عليه لياتى الى المطبخ لياخذ الطعام
فاجابها بصوت متقطع احضريه انتى الى هنا
ذهبت بخطوات متردده تحمل الطعام للشيطان ورفقائه فوجدتهم كالذئاب ينظرون الى جسدها بشراهه ودنائه
هذا يقول لها كلمه بذيئه ..وهذا يلمسها ..وهذا يجذبها من ملابسها محاولا اجلاسها الى جانبه
كل هذا وزوجها غارق فى بحر ملذاته ومسكراته..لا يدرى بشئ
اقسمت مرة اخرى انها كانت تقضى الليل كله وهى مستيقظه ومغلقه الباب على نفسها
خوفا من ان يدخل عليها واحدا من اولئك الذئاب التى تتربص بالخارج
اية حياة هذه.. واى زواج هذا.. واي رجل هذا.. واى اناس هؤلاء..؟
وفوق كل هذا لم تكن له الكلمه العليا فى المنزل اذ ان الكلمه العليا كانت لاخيه الاكبر الذى يامر وينهى فى تلك المسكينه كما يشاء وزوجها لا يحرك له ساكن بل كانت اذا رفضت طلب لاخيه يضربها ضربا مبرحا حتى ترقد على الفراش ايام وايام
لا ياتى اليها حتى بقرص دواء
واخر الامر سرقها
سرق منها خاتم قيمته اكثر من 1200 جنيه
واساور تتعدى قيمتها 10000 جنيه لينفقها على مزاجه وملذاته
قالت لى هذه الفتاه والدموع تتساقط من عينيها فتصنع سباقا مع تساقط الكلمات من شفتيها
انها حاولت الانتحار لولا ان الله نجاها من الموت ونجاها من عذاب اليم فى الاخره
واقسمت لى انها كرهت الرجال وكرهت الزواج وكرهت الدنيا بما فيها
بالله عليكم .. انظروا
عندما تكون فتاه لم تكمل بعد عامها الثامن عشر وتترسخ فى عقلها مثل تلك الافكار والمعتقدات
فهذا دليل واضح على مدى ماتعرضت له من تعذيب جسدى ونفسى فى تلك الحياه السوداء التى عاشتها
كما ذكرت لى انها كانت تترعد خوفا من ان تكون قد حملت من هذا الشيطان
لكنها وبعد اجراء اختبار حمل وجدت انها غير حامل فحمدت الله حمدا كثيرا
والان ...
هى موجوده فى بيت اهلها ولم يمر على زواجها من ذلك اللعين سوى خمسة اشهر فقط
معلقه لا هى متزوجه ولا هى مطلقه
تندب حظها وتبكى على نفسها وتلوم والدها واخوتها وتتذكر تلك الذكريات السوداء التى عاشتها فى ذلك المستنقع الدنئ الذى عاشت فيه
بالله عليكم خبرونى هل هناك رجال هكذ..؟ا
هل من المعقول ان يكون هذا انسان..؟
هل من الممكن ان نلقى بناتنا واخواتنا فى ايدى رجال انعدمت الرحمه والرجوله منهم لمجرد كونهم من العائله..؟
بعد كل ذلك الذى ذكرته لكم هنالك سؤال يطرح نفسه وبقوه
اين الرجوله ...؟
لقد ضاعت الرجوله
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيائتنا وتوفنا مع الابرار
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين اللذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
اللهم هب لنا من لدنك حنانا ورحمة واجعلنا من الاتقياء يارب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
قصه واقعيه...