lالان عندما نتحدث عن الحب .....هل يجب ان نبدا بكلمة (كان)؟؟؟؟؟
كان الحب احساسا جميلا .......كان الحب طائرا اخضر ......كان الحب حلما ملونا..........كان الحب مفاجاة جميلة ....كان الحب قدرا عظيما .....كان الحب واحة امان ... كان الحب شاطئا دافئا............كان الحب اجتياحا واحتياجا.................
هكذا كان الحب فى زمانهم فكيف اصبح الان.................؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وما هى ملامح الحب فى زماننا هذا ............................................؟؟؟
حكايتنا لا تشبه حكاياتهم واحلامنا لا تشبه احلامهم ... وطموحنا لا يشبه طموحهم ... واحزاننا لا تشبه احزانهم ... فزمانهم كان زمان الحلم الجميل والاحساس النقى ... وزماننا زمن الحرب والرعب والهزيمة بلا حدود .. كان الحب فى زمانهم مفاجاة جميلة ... قد تفاجئهم فى كل لحظة من لحظات عمرهم ... وقد يضحون بما تبقى من العمر من اجل تكرار هذه المفاجأة وهذا الاحساس ولديهم قدرة خارقة على الوفاء لاحاسيسهم ويتمسكون باحلامهم كالطوق الاخير للنجاة ...
ومع الايام بدأت اضواء المفاجاة تخفت وتنطفى ... وتحول الحب فى زماننا الى قرار مسبق .. ؟تطفل الاختيار على مشاعرنا ... واصبحنا نحب بعد اختيار ... ونحلم بعد قرار ... ونتراجع عن القرار بتراجع الاسباب ... اذا هل الحب أمر قد نفذ أو بالاحرى اندثر ؟؟؟ كثيرا ما يراودنى هذا السؤال .. خاصة فى حالات ضيقى .. أرى أن الحب أصبح ضيفاً ثقيلا على هذه الدنيا .. بل ضيفا لا يضايفوه بالمرة .. الكل الان لا يعى سوى شىء واحد ... انه يحب ما يوفر له المصلحة ... وحتى الحب قد اصطبغ بهذه الصبغة المادية البغيضة ... رغم أن الكثيرين يدعون انهم خلقوا ليحبو .. الا انهم اول من يقتلون الحب فى سبيل مصالحهم وكان الحب خلق لكى نتجاهله ... كى نسخر من كل من ينبض قلبه بالحب الصادق ...
أشعر أن عقلى متخلف بشدة .. عن عقول سادة هذه الايام .. فلا يزال عقلى يفكر فى .. عبلة _ ليلى _ جوليت _ وعشاقهم ... فيبدو ان الحب قد ظهر معهم واختفى معهم ... فاصبحت قلوبنا جثث تنبض بالحياة ..؟ وهذه كل اهميتها ... يبحث العديدون عن السبب وراء ذلك ... فالبعض يراه الرجل والاخر يراه المراة ... رغم انه من البديهى ان يزهب العقل الى ان الانسان هو الذى فعل ذلك .. سوى كان رجل أو امراة .. فتى أو فتاة .. مسن أو مسنة ... أما المراهقين فلهم الله ..؟ يبحثون عن عالم نقى ... لم يفسده الكبار بجشعهم وماديتهم ... إلا أنهم رغم أملهم الكبير فى هذا العالم النقى الذى يبحثون عنه وبعد أن يظنو ا أنهم وصلوا الى القمة .؟ يجدون أثار الكبار فيه بجشعهم وماديتهم قد غيروه وبدلوه ......................
أصدقائى ... هذه ليست نظرة متشائمة عن الحب والعلاقات الانسانية .. لكنها واقع يحيط بنا ... ويلاحقنا كالظل ؟واقع اصبح من الصعب تجاهله ... ومن الغباء اخفأوه ..؟ أو تجميله ... أو اخفاء عيوبه .. لكن هنالك حالات إستثنائية .. ومن الظلم إدراجها فى دائرة الحب المصطنع ... فما زال هناك من يحب من أجل الحب فقط ... ما زال هناك من يحلم بصدق ... ويصنع له فى الحلم عالم خاص به ... ما زال هناك من يخلص لاحساسه واحلامه ... وما زال هناك من يؤلمه الفراق .. وينحت فيه الغياب ... ولكن للاسف !!! هؤلا أصبحوا قلة ... بل ندرة ... ( وربما انقرضو تقريباً ) .
لكن يا أعزائى.......... لا تسيئوا الظن فى الحب ... ولا تفقدوا ثقتكم الجميلة به ... تفقدوا وجهه الحقيقى .. وأبحثوا عنه إن تأخر ... إسألوا عنه إن غاب ... حتما ستجدونه .. فلا شىء يبيد الحب الى الاخر ... أو يؤدى به الى مساحات العدم ..