لمريض :
ياترى يادكتور أنا ممكن أعيش لحد ما يبقى عندي 100 سنة؟
الطبيب :
أنت بتدخن أو بتشرب أو بتتعاطى؟
المريض :
لأ أبداً، عمري ما دقت سيجارة أو كأس ولا حتى شديت نفس من شيشة
.
الطبيب :
بتلعب قمار؟
المريض :
لأ، ولا حتى كوتشينة ولا دومينو ولا شطرنج
الطبيب :
بتسهر قدام التلفزيون أو الفيديو أو الدش؟
المريض :
ولا بأفتحهم من أساسه
الطبيب :
ولا بتسهر على القهوة؟
المريض :
ولا عمري عتبتها برجلي
الطبيب :
بترهق صحتك ونظرك بالقراءة كتير؟
المريض :
بالعكس، أنا أطيق العمى ولا أطيقش الكتب
الطبيب :
طيب بتقعد كتير قدام الكمبيوتر أو الأنترنت؟
المريض :
لا كمبيوتر، ولا أنترنت !!!
الطبيب :
طيب بتسافر على طرق خطر أو بتسوق كتير؟
المريض :
أنا لا عندي عربية ولا بأسافر من أصله؟
الطبيب :
طيب بتلعب أي رياضة عنيفة أو مرهقة؟
المريض :
ولا عمري عتبت نادي، وما لعبتش حاجة من أيام ثانوي
الطبيب :
بتحب ؟
<BLOCKQUOTE>
المريض :
لا بحب البنات ، ولا بيحبوني !
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
</BLOCKQUOTE>
العقل
مثل أي كائن حي يحتاج إلى بعض الراحة دون استعمال ، البعض يتركه في تلك الراحة فلا يستيقظ أبداً.
يوم تجد في حياتك فراغاً فتهيّأ حينها للهمّ والغمّ والفزع ؛
لأنّ هذا الفراغ يسحب لك كلّ ملفات الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة فيجعلك في أمر مريج، ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمال مثمرة بدلاً من هذا الاسترخاء القاتل؛ لأنّه وأدٌ خفيٌّ ، وانتحار بكبسول مسكّن.
إنّ الفراغ أشبه بالتعذيب البطيء الذي يُمارس في سجون الصين ، بوضع السجين تحت أنبوب يقطر كلّ دقيقة قطرة ، وفي فترات انتظار هذه القطرات يُصاب السجين بالجنون.
الراحة غفلة ، والفراغ لصٌّ محترف ، وعقلك هو فريسة ممزّقة لهذه الحروب الوهمية.
إذاً قم الآن ، صلّ أو اقرأ، أو سبّح ، أو طالع ، أو اكتب ، أو رتّب مكتبك ، أو أصلح بيتك، أو انفع غيرك.
اذبح الفراغ بسكين العمل ، ويضمن لك أطباء العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراء الطارئ فحسب ، انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنائين يغردون بالأناشيد كالعصافير في سعادة وراحة ، وأنت على فراشك تمسح دموعك وتضطرب ؛ لأنّك ملدوغ