نبذه عن الشخصيه
عاش أنو السادات عمره من أجل مصر لم يبخل عليها يوما بلحظه من عمره و لا قطرة من دمه وهبها حياته و فكره لذا كانت مصر تعيش أبدا فى وجدانه و رحلة كفاح الرئيس السادات صوره نابضه بالحب لشعبه و وطنه كما سطرها التاريخ منذ مولده بميت أبو الكرم و تدرجه فى التعليم حتى تخرج ضابطا من الكليه الحربيه و دخوله السجن و دوره البارز فى ثورة يوليو و تقلده العديد من المناصب الى أن تولى رئاسة الجمهوريه ليحقق لبلاده أروع الانجازات
تعرضه للسجن و الاعتقال
دخل السادات السجن لاول مرة أثناء خدمته العسكريه اثر لقاءاته المتكرره بعزيزباشا المصرى الذى طلب من السادات مساعدته للهروب الى العراق بعدها طلبت منه المخابرات العسكريه قطع صلته بعزيز المصرى لميوله المحوريه غير أن السادات لم يعبا بهذا الانذار فدخل على اثر ذلك الانذار السجن الاجانب فى فبراير 1942
خرج السادات من سجن الاجانب فى وقت كانت فيه عمليات الحرب العالميه الثانيه على أشدها و على أمل اخراج الانجليز من مصر كثف السادات اتصلاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر فاكتشف الانجليز هذه الصلة بين السادات و الألمان فدخل المعتقل سجينا للمره الثانيه 1943م و استطاع الهروب من المعتقل بمساعدة حسن عزت و عمل عتالا على سيارة نقل تحت اسم مستعار
مع انتهاء الحرب العالميه الثانيه 1945 م سقطت الاحكام العرفيه و عاد السادات الى بيته بعد ثلاث سنوات من المطارده و الحرمان و التقى السادات فى تلك الفتره بالجمعيه السريه التى قررت اغتيال أمين عثمان وزير الماليه فى حكومة الوفد و على أثر أغتيال أمين عثمان عاد السادات مرة أخرى و أخيره الى السجن
دورة فى حركة الضباط 1952
فى 1951 م تكونت الهيئه التاسيسيه للتنظيم السرى فى الجيش و التى عرفت باسم تنظيم الضباط الاحرار فانضم السادات اليها فى 1952 م أعدت قيادة تنظيم الضباط الاحرار للثورة و فى 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر الى أنور السادات فى مقر وحدته بالعريش يطلب اليها الحضور الى القاهرة للمساهمه فى ثورة الجيش على الملك و الانجليز قامت الثورة و أذاع أنور السادات بصوته بيان الثورة بعدها أسند الى السادات مهمه حمل وثيقة التنازل عن العرش الى الملك فاروق
صاحب القرارات الحكيمه
استمرت فترة ولاية الرئيس السادات لمصر 11 عاما خلالها اتخذ السادات عدة قرارات تاريخية خطيره هزت العالم و أكد بعضها الاخر على صلابة السادات فى مواجهة الاحداث و مرونته الفائقه على تفادى مصر المخاطر الجسيمه حيث بنى استراتيجيه فى اتخاذ القرار على قاعده تاريخيه منسوبه اليه و هى لا يصح الا الصحيح
عام 1971 م اتخذ الرئيس السادات قرارا حاسما بالقضاء على مراكز القوى فى مصر و هو ما عرف بثورة التصحيح فى 15 مايو 1971 م فخلص الانسان المصرى من قبضة أساطير الاستبداد التى كانت تتحكم فى مصيره و فى نفس العام أصدر السادات دستورا جديدا لمصر
عام 1972 م قام السادات بالاسثغناء عن 17000 خبير روسى فى أسبوع واحد لاعادة الثقه بالنفس لجيش مصر حتى اذا ما كسب المصريين المعركه لا ينسب الفضل الى غيرهم
عام 1973 م أقدم السادات على أتخاذ أخطر القرارات المصيريه له و لبلاده و هو قرار الحرب ضد اسرائيل و هى الحرب التى اعد لها السادات منذ اليوم الأول لتوليه الحكم فى اكتوبر 1970 فقاد مصر الى اول انتصار عسكرى فى العصر الحديث
عام 1976 م بعد فتره طويله من خضوع الانسان المصرى لسلطة الفرد المطلقه أعاد السادات الحياة الى الديمقراطيه التى بشرت بها ثورة يوليو 1952 م و لم تتمكن من تطبيقها فكان قراره بعودة الحياة الحزبيه و ظهر أول حزب سياسى كامل النمو بعد الثورة هو الحزب الوطنى ثم تولى من بعده عدة أحزاب أخرى
استحقاقه لكونه بطل السلام
عام 1977 م اتخذ الرئيس قراره الحكيم و الشجاع الذى اهتزت له أركان الدنيا بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام هبه منه لشعبه و عدوه فى ان واحد و يدفع بيده عجلة السلام بين مصر و اسرائيل
عام 1978 م قام السادات برحلته الى الولايات المتحده الامريكيه من أجل التفاوض لاسترداد الارض و تحقيق السلام كمطلب شرعى لكل انسان و خلال هذه الرحلة وقع أتفاقية السلام فى كامب ديفيد برعاية الرئيس الامريكى جيمى كارتر
عام 1979 م وقع الرئيس السادات معاهدة السلام مع اسرائيل
توليته للحكم
فى 29سبتمبر 1970 م أنور السادات يتولى رئاسة الجمهوريه مؤقتا خلفا لجمال عبد الناصر
فى 15 اكتوبر 1970 م الاستفتاء على ترشيح أنور السادات رئيسا للجمهوريه و انتخابه باغلبيه 90 و اربع من ميه فى الميه
فى 17 أكتوبر 1970 م الرئيس السادات أدى اليمين الدستورى أمام مجلس الأمن
أنور الاديب و المفكر
كتب بقلمه قصتين أحدهما تحت عنوان صوت الضمير نشرت 1948م و ذالك على الرغم من حياته خلف الاسوار فى تلك الفترة العصيبه من تاريخ حياته و تاريخ مصر فى الوقت نفسه و لاكن مرارة الاعتقال و السجن لم تقتل فيه حبه للثقافه و الفن و الفكر و الادب و هذا دليل واضح على الاسلوب الأدبى الممتع الذى تميز به قلم الاديب المفكر أنورالسادات و الفكر الانسانى الشامل الذى برز بعد ذلك فى قيادته لامتنا و القصه الاخرى تحت عنوان ليلة خسرها الشيطان و تاريخ نشرها 1954 م و كان له العديد من الكتب التى كتبها بقلمه
من أقوال الرئيس
لا يحتاج شعبنا الى توعيه او تعبئه لان شعبنا هو أبو التاريخ و صانع التاريخ
لايمكن أن تكون هناك استقلال مع احتلال أرضينا و لا يمكن أن تكون هناك اراده مع التخلف
أن البناء لم يشغلنا عن المعركه و لا المعركه لم تشغلنا عن البناء و الحقيقه فأن المعركه هى من أجل البناء كما أن البناء هو من أجل المعركه
أن أعلام الحريه لن تسقط على هذه الارض العظيمه الطاهره أبدا
نريد أن نحول حياتنا من ارتجال و انفعال و عاطفه الى علم و حقيقه و أسلوب العصر الذى نعيش فيه
نشهد الله تعالى و العالم أجمع أننا لسنا دعاة حروب و لا صناع دمار و انما نحن دعاة خير و محبه و سلام لان ديننا يوجب علينا ذلك و لان تقاليدنا و أخلاقنا العربيه تحبب الينا ذلك ثم أن تاريخنا المجيد الماضى يؤيد هذا و يوكده
نحن مطالبون بأن تعطى الحياة لكى تكون لنا الحياة
أن تاريخ سوف يسجل لهذه الامه أن نكستها لم تكن سقوطها و انما كانت كبوة عارضه و أن حركتها لم تكن فورانا و أنما ارتفاع شاهقا
أننا حاربنا من أجل السلام السلام القائم على العدل
أن أقوى الأسلحه التى امتلكها النسان و سوف يظل لها دائما فاعليتها الحاسمه هى روح الصمود
مجموعة من الأقوال التى سجلها شخصيات دوليه تضم روساء أكبر الدول و تشهد جميعها بحكمة القائد و رزانهة عقله و قراراته الجريئه التى هزت العالم
عن جيمى كارتر الرئيس السابق للولايات المتحده الامريكية أننى لم أقابل أى رئيس أو مسئول أمريكي الا وحدثنا بصدق عن اعجابه الشديد بذكاء الرئيس السادات و أننى شخصيا ساتعلم الكثير من الرئيس السادات
الملك حسين ملك الاردن ان زيارتك الغاليه هذه تجاوز فى وزنها و معناها ما يشدنى اليك من أخوة صادقه و محبه صافيه و مسيرة مشتركه فهى تكريس لوحدة شعبنا فى الألم و الأمل و هى تعبر عن وحدة أمتنا فى الهدف و المصير
البابا يوحنا بوليس الثانى بابا الفاتيكان أنه كان رجل السلام لقد حظى الرئيس السادات بالتقدير لايمانه القوى و لمبادراته من أجل السلام التى حاول بها أن يفتح الطريق الى حل النزاع الطويل الدامى بين العرب و اسرائيل
سوهارتو الرئيس الاندونيسى أن وفاة الرئيس السادات خسارة فادحة ليس للشعب المصرى فحسب بل للعالم بأسره
موبوتو سيسيكو الرئيس الزائيرى أن أغتيال السادات أثر فى نفوس الزعماء الأفارقة و كل الشعوب المحبه للسلام
نيكسون الرئيس الامريكى السابق أن السادات تجسيد للشرف و الأمانه
الترشيل الرئيس الألمانى السابق أن الشعب الألمانى يعتبر الرئيس السادات رجل دولة يمارس سياسة تخدم السلام كما أنه رجل لا يناضل فقط من أجل تحقيقالأهداف كما يفعل الزعماء السياسيون عادة و لكنه يعلن صراحة مبدا سياسة و هو المحافظ على السلام
حياته العائليه
تزوج للمرة الأولى عام 1940 م من السيده اقبال ماضى و أنجب منها ثلاث بنات هن رقية و راويه و كاميليا لكنه انفصل عنها عام 1949 م و تزوج من جيهان رؤوف صفوت التى أنجب منها 3 بنات وولدا هم لبنى و نهى و جيهان و له 13 أخا و أخت و كان والده متزوج ثلاث سيدات و من أشقائه عصمت والد السياسين طلعت و محمد أنور
اغتياله
تم اغتياله فى عرض عسكرى كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر و قام بقيادة عملية الاغتيال خالد الاسملاميولى التابع لمظمة الجهاد الاسلاميه التى كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع اسرائيل
و نحن لا ننسى حصول هذا البطل الذى تعجز الكلمات عن التعبير عن انجازاته و بطولاته و حصوله على جائزة نوبل فى السلام
الرئيسية 
موضوع: بطل عجز التاريخ و الناس عن تقديره 
الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 4:51 pm
