رب العالمين جل جلاله يحاور ملائكته..
ورد عن النبي (ص) (بما معنى الحديث))*إن الله ملائكته سياره يطوفون في الطرقات يلتمسون مجالس الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تعالى ،تنادوا هلموا إلى بغيتكم ، فيحفونهم بأجنحتهم من الأرض الى السماء*
فيسألهم ربهم وهو جل شأنه أعلم بهم:كيف وجدتم عبادي؟
فيقول الملائكة (وجدناهم يذكرونك)).
فيقول عز وجل(وهل رأوني))؟..
فيقولون : كلا يا رب لم يروك ..
فيقول تعالى : ((فكيف لو أنهم رأوني؟))..
فيقولون : لو رأوك لازدادوا لك حبا ورغبة وشوقا وإقبالا..
فيقول سبحانه وتعالى(فماذا يطلبون؟))..
فيقولون : يطلبون الجنه..
فيقول تعالى : وهل رأوها؟..
فيقولون : كلا يا رب لم يروها..
فيقول جل شأنه : فكيف لو أنهم رأوها؟؟..
فيقولون : لو رأوها لازدادوا لها إقبالا وشوقا وحبا..
فيقول تعالىفمما يتعوذون؟)..
يقولون :يتعوذون من النار..
فيقول تعالى: وهل رأوها؟..
يقولون : كلا يا رب لم يروها..
فيقول جل شأنه : (فكيف إذا رأوها؟)..
فيقولون : لو رأوها لازدادوا منها جزعا وخوفا ورعبا..
فيقول جل شأنه: أشهدكم يا ملائكتي..أني قد غفرت لهم..
فيقول ملك(يا رب ان فيهم فلانا ليس منهم إنما جاء لحاجه))..
فيقول تبارك وتعالى: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم..
وأوحى الله عز وجل نبيه داوود :
يا داوود ..لو يعلم الدبرون عن شوقي لعودتهم ..ورغبتي في توبتهم .. لذابوا شوقا يا داوود.. هذه رغبتي بالمدبرين عني..فكيف محبتي للمقبلين علي؟؟؟؟...
فكونوا من أحبة الله..