موضوع: معجزات سيدنا موسى علية السلام الخميس 12 نوفمبر 2009, 10:38 pm
1 انقلاب عصاه حية تسعى ، ثم ابتلاعها حبال سحرة فرعون وعصيهم
2 أن سيدنا موسى عليه السلام أدخل يده في جيبه فإذا هي بيضاء من غير سوء . وهذا حصل لما دخل على فرعون الذي ادعى الألوهية وجرى بينهما الحوار التالي ، قال سيدنا موسى يا فرعون :
ويروي بعض المفسرين .. أنّ الله سبحانه وتعالى في المناجاة " قال إني أنا الله " يعني أول كلمة قالها الله سبحانه وتعالى حينما ناجى سيدنا موسى عليه السلام .. إنني أنا الله .. أما أول كلمة نزلت بالوحي على قلب النبي عليه الصلاة والسلام ..
طبعاً هذه الصيغة صيغة سؤال .. إذا أردت أن تسأل فاستخدم كلمة " ما " الإستفهامية ، فهل يصح بحق الله سبحانه وتعالى أن يسأل ؟ من الذي يسأل دائماً ؟ الذي يريد أن يتعلم ، أو أن يعلم شيئاً يجهله ! فهل يصح هذا بحق الله عزّ وجل ؟ قالوا لا ... ولكن هذه العصا التي بيد سيدنا موسى ..؟.. قال يا موسى وما تلك بيدك يا موسى ؟ سيدنا موسى ... إنها فرصة العمر ... أن يناجي الله رب العالمين :
يريد أن يطيل الحوار مع الله عزّ وجل " وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي " وشعر هذا النبي الكريم.. أنه أطال فقــال كلمة ليعرف ما إذا كان يجوز أن يطيل أم لا يطيل .. قال " وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى " فإذا كان الله يستحسن منه هذا الحوار الطويل يقول له يا موسى وما هي تلك المآرب الأخرى ؟ ، العملية عملية حوار مع الله عزّ وجل .. مناجاة ، " وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى " فلو أنَّ الله عزّ وجل يستحسن حواره لقال : وما هي تلك المآرب الأخرى ؟ لكن الله جلّ وعلا أراد أن يذكره أن هذه التي بيده عصاه ، يعني انظر إليها يا موسى ، دقق فيها ، إنها عصاه "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى "
هذا ساحر .. استدعي السحرة من عندك ليغلبوه ! قال فرعون أجئتنا لتخرجنا من أرضك بسحرك يا موسى ، فلنأتينــك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعداً لا نخلفه نحن ولا أنت مكاناً سوا. قال موسى موعدكم يوم الزينة ، يوم العيد ، يوم العطلة وأن يُحشر الناس ضحى ...
وتمت المباراة في اليوم المحدد وقدم سحرة فرعون سحرهم أولاً .. فجاؤوا بأشكال تشبه الأفاعي .. وضعوا فيها زئبقاً .. ووضعوا الأفاعي على سطح ساخن فلمــا تمدد الزئبق وهو رجراج تحركت الأفاعي .. ثم ألقى موسى عصاه فأخذت تلقف ما يأفكون ... فهذه الأفعى أكلت كل الحبال وظهرت المعجزة الباهرة حقيقة ناصعة أمام فرعون وأمام جميع سحرته والحشد الذي اجتمع لمشاهدة هذه المباراة الكبرى بين معجزة موسى وسحر سحرة فرعون كبير جداً الأمر الذي جعل سحرة فرعون يخرون سجداً لله عزّ وجل !