أحيانا ما نفتخر بالمصريين القدماء "صناع الحضارة" وعلمائنا وأجدادنا ونقول هذه من صنع هؤلاء....
فنقول هذه الآثار العظيمة الشاهقة التى أبهرت العالم أجمع من صنع الفراعنة.. كما أنهم برعوا فى جميع المجالات : كالطب والصيدلة والهندسة وأخرى .. وأنهم توصلوا إلى أسرار لم يتوصل لها العلم الآن كأسرار التحنيط...
وكما نعلم أيضا الطبيب المصرى الجراح العالمى مجدى يعقوب الذى أبدع فى مجال جراحة القلب.. والدكتور العالم أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل فى الكيمياء.. والرئيس الراحل أنور السادات "رحمةالله عليه" الحائز على جائزة نوبل فى السلام.. والدكتور فاروق الباز الذى برع فى علم الفضاء..
كل هؤلاء يستحقون الشكر والتقدير والاحترام لأنهم برعوا فى عملهم وأثبتوا وجودهم لأنفسهم قبل أن يكون للعالم فلا شئ أجمل من التفوق والنجاح فهم يمنحون الحياة مذاق خاص
ولذلك "أخى أو أختى" القارئ العزيز قل لى: من أنت؟ ماذا حققت لكى نفتخر بك؟ ماذا ستفعل الآن أو غد كى تثبت وجودك لك أولا ثم لمن حولك؟
يوجد الكثير من البشر التى تحطمت آمالهم بضياع حلم كانوا يسعون لتحقيقه وسيطرت آلام هذا الضياع على أفكارهم وحولت الحياة إلى موت وجعلتها مثل ظلام الليل الحالك فتمكن منهم اليأس واغلق كل باب للأمل ولكن هل هى النهاية؟ هل هذا ماتتمناه كل نفس؟
يجب علينا أن نقف مع أنفسنا وقفة أمل نفتح كل باب اغلق بسبب حلم لم يتحقق ولن يفيد الندم فى عودته فمازالت الفرصة بين أيدينا تنادى علينا كل يوم ولكن نحن من نتجاهلها فمتى سنلبى ندائها؟ متى سنستيقظ من غفلتنا؟
فهناك الكثير من البشر الذين يحاربون من أجل الحياة ليعيشون يوم واحد أو أكثر فنرى مريض السرطان "اللهم أحفظنا" يتعلق بشعاع أمل يكاد أن ينطفئ فى أى لحظة ولكنه مؤمن بالقضاء والقدر ومازال يبحث عن كل دواء لدائه رغبة فى الحياة.. ونرى هؤلاء الأطفال الذين يتمتعون بشجاعة وصبر ليس لهم حدود يدافعون عن أوطانهم يصمدون أمام العدو من أجل أمل فى استرداد أرضهم يموتون كل يوم ولا يحزنون ويقولون"نحن فداء للأوطاننا" فأستعجب لحالهم من أين لهم هذه القوة وهذا الصمود والإصرار؟
وأمثال أخرى ندركها جميعا هؤلاء أطفال فى واقعنا لكنهم رجال بعزيمتهم وإصرارهم
فلماذا لا نقتضى بهم فهم خير القضوة... لماذا نصر على الحزن واليأس؟
فلتقف كل نفس من الآن وقفة أمل من جديد تصنع لها كشف حساب وتسجل به كل عمل قامت به وتستفيد من أخطاء ماضيها وأخطاء من حولها تتعلم كيف تبنى مستقبل باهر.. فمن منا يعلم قدره؟ ومن منا يستطيع تبديله؟
فكل إنسان له رزق مقدر يعلمه الله عز وجل وحده وليس لنا أن نعترض أو نسخط على حكم الله ولكن نستطيع أن نحقق انجاز فيما قدر لنا وليس شرطا أن يكون ما كنا نأمل فيه فلا نعلم أين الخير لأنفسنا.
هذه دعوة للأمل لكل من يأس ووقف على أطلال حلمه يبكى على ما ضاع "فلا يفيد البكاء على اللبن المسكوب" فهيا جميعا لنحيا من جديد ولتشرق شمس الأمل لتضئ حياتنا ونحارب ظلام اليأس ونستعيد كل قوة ضعفت بداخلنا فلنقول "الحمدلله"
فلنشكر الله على نعمه وتكفى لنا نعمة الحياة ويكفى لنا إيماننا بالله عز وجل فهو خير الأعمال وهو ما خلقنا من أجله....
فأهلا بك فى حياة مليئة بالأمل والتفاؤل والقوة.. حياة لا تعرف اليأس والملل والضعف